الإنتحارى ¢بندوق على اده¢
عدد الرسائل : 4 تاريخ التسجيل : 15/06/2007
| موضوع: عن المعـــــــ وشبهاتـــها ـــــــــــازف نتـــحدث السبت يونيو 23, 2007 6:12 am | |
| الحمد لله رب العالمين , والعاقبة للمتقين , و لا عدوان إلا على الظالمين , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين :
فإن مما ابتلى الله به هذه الأمة هي مسألة الخلاف في أمور الدين المجمع عليها حتى أصبح نقض اجماع الأمة اسهل من قطع الحرير بالسيف , وأصبح رمي من يتمسك بهذا الإجماع وينهى عن مخالفته بالتشدد والجمود هو العادة والسنة عند الكثيرين .
وإذا اجمعت الأمة على شيء وخالفهم واحد أو اثنين نجد من يأخذ بهذا الرأي الذي شذ عن الإجماع ويضرب بكل هذا الإجماع عرض الحائط بل ويطعن فيه ويسفه من يأخذ به
وحتى لا اطيل عليكم فاعلموا اخواني الكرام أن العصمة قد ُدفنت مع النبي صلى الله عليه وسلم وفي أحكامنا الشرعية لا يوجد شخص معصوم ولكن يوجد قرآن وسنة وإجماع وفقط هم المعصومون
فإذا تضافر حكم قرآني أو حديثي مع اجماع الامة فلا كلام لرجل من الرجال بعد ذلك فإننا لو اخذنا بسقطات كل عالم ضعنا .
وإذا اخذنا الدين من كل رجل فسنجد عندنا ألف دين بل سنجد عندنا في كل مسألة آلاف الآراء بعدد العلماء ...
واليوم سنتكلم في مسألة وهي مسألة المعازف ولكن من وجهة معينة وقبل أن نبدأ أريد ان اوجه كلامي لمن سيصرخ قائلا :" الأمر فيه خلاااااااااااف " فاقول له :" ما مفهوم الخلاف عندك ؟؟ ان كنت تقصد بالخلاف هو مخالفة اي عالم للحكم فاقول لك انت صادق ..وعليه يجب أن توافقني أن تكفير الصحابة فيه خلاف - لوجود من يكفرهم من الرافضة - وتوافقني أن التشيع مثله مثل المذاهب الاربعة لأنه قد قال بذلك بعض العلماء ! وتوافق من يطلب من مخطوبته أن يرى منها كل شيء لا الوجه والكفين فقط حيث أن بعض الظاهرية قد افتوا بذلك بل وتوافق اختك لو نزلت بالباروكة بدلا من الحجاب لأن بعض من ينتسبون الى العلم افتوا بذلك !! , واما ان كنت تقصد بالخلاف هو الخلاف المعتبر السائغ لتضارب الأدلة فاقول لك ليس صحيحا فمسألة المعازف هي محل اجماع لم يخالف فيه إلا ابن حزم ومن تبعه فيما قال وضرب من اتبعه بكل الاجماع الاخر عرض الحائط وفي ما ساقوله بعد ذلك التفصيل "
ولنبدأ في الحديث عن امر المعازف وكيف نشأ الخلاف :
اخبر المصطفي صلى الله عليه وسلم بحرمة المعازف فثبت عنه الكثير من الأحاديث الصحيحة منها :
"ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف " – البخاري -
"صوتان ملعونان في الدنيا والآخرة : مزمار عند نعمة ورنة عند مصيبة " – صححه الألباني –
"إن الله حرم علي - أو حرم - الخمر والميسر والكوبة وكل مسكر حرام " - صححه الالباني والكوبة هي الطبل -
" يكون في أمتي قذف ومسخ وخسف " قيل : يا رسول الله ومتى ذاك ؟ قال :" إذا ظهرت المعازف وكثرت القيان وشربت الخمور " - صححه الألباني والقيان هي المغنيات -
وغيرها من الأحاديث في هذا الباب واجمع الجمهور والائمة الثقات على مر القرون على حرمتها وليراجع أحدكم كتاب ابن القيم " اغاثة اللهفان " فقد نقل معظم كلامهم
فقال مالك عن الغناء :[b]" إنما يفعله عندنا الفساق " [/b]
[b]ولما افترى احد الشيعة امام شيخ الاسلام ابن تيمية بأن السنة يجيزون المعازف قال :"[b]هذا من الكذب على الأئمة الأربعة فإنهم متفقون على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه ولو أتلفها متلف عندهم لم يضمن صورة التالف بل يحرم عندهم اتخاذها "[/b]
[b]وانظروا الى قول عمر بن عبد العزيز مجدد المئة الأولى إلى معلم ولده يقول :"[b]ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغض الملاهي التي بدؤها من الشيطان وعاقبتها سخط الرحمن فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم : أن حضور المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب الماء ولعمري لتوقي ذلك بترك حضور تلك المواطن أيسر على ذي الذهن من الثبوت على النفاق في قلبه" ولا يخفى علينا من هو عمر وممن أخذ العلم فعمر اخذ العلم من اكابر الصحابة والتابعين .[/b][/b]
عن إبراهيم بن المنذر - مدني ثقة من شيوخ البخاري - وسئل فقيل له : أنتم ترخصون في الغناء ؟ فقال : " معاذ الله ما يفعل هذا عندنا إلا الفساق "[/b]
[b][b][b][b][b]ولكن جاء ابن حزم رحمه الله فقال ان احاديث المعازف ضعيفة ولأن ابن حزم ليس بعالم حديث بل هو فقيه فقد رد عليه علماء المسلمين فهو قد خالف في مقولته تلك البخاري وابن حبان والنووي وابن الصلاح وابن حجر وابن تيمية وابن القيم وجمهور الأئمة الاربعة وضعف احاديث لم يقف على كل رواياتها وللاسف من اتبع ابن حزم الى وقت قريب اتبعه في كل هذا واغفل ردود العلماء عليه ولكن بين علماؤنا قديما وحديثا الحق ولم يبق لاهل الهوى الا اتباع ما تشابه من النصوص ليردوا به المحكم .[/b][/b][/b][/b]
[b][b]ومن عجيب الأمر أن من تكلم في شبهات المعازف حتى عصرنا هذا لم يأت بجديد بل كرر نفس ما قاله ابن حزم رحمه الله لذا فإذا تم الرد على كلام ابن حزم فقد انتهى الأمر وهذا كفانا إياه العلماء قديما وحديثا :[/b]
[b]اولا : تضعيف ابن حزم للاحاديث .[/b]
[b]ثانيا :الاستدالال بحديثي الجاريتين ونافع .
ثالثا : اقوال منسوبة الى السلف في الترخيص .[/b][/b][/b]
[b][b]
[/b][/b]
[b][b][b]تضعيف ابن حزم للاحاديث [/b][/b][/b]
[b][b]
[/b][/b]
[b][b][b]ومنها حديث البخاي الذي ذكرته أولا فقد ضعفه ابن حزم ظنا منه بانقطاعه وتابعه كل من قلده - وحاليا عندما وجد من اباح ان شبهة الانقطاع اصبحت بلا معنى ذهبوا الى ان الحديث صحيح ولكن لا يدل على التحريم !!- ولكن الحديث كما قال عن ابن القيم في رده على ابن حزم :"
[b]ولم يصنع من قدح في صحة هذا الحديث شيئا كابن حزم نصرة لمذهبه الباطل في إباحة الملاهي وزعم أنه منقطع لأن البخاري لم يصل سنده به . وهذا القدح باطل من وجوه :
أحدها : أن البخاري قد لقي هشام بن عمار وسمع منه فإذا قال :
قال هشام " فهو بمنزلة قوله : " عن هشام " اتفاقا
الثاني : أنه لو لم يسمع منه فهو لم يستجز الجزم به عنه إلا وقد صح عنه أنه حدث به وهذا كثيرا ما يكون لكثرة من رواه عنه عن ذلك الشيخ وشهرته فالبخاري أبعد خلق الله عن التدليس
الثالث : أنه أدخله في كتابه المسمى ب ( الصحيح ) محتجا به فلولا صحته عنده لما فعل ذلك فالحديث صحيح بلا ريب
الرابع : أنه علقه بصيغة الجزم دون صيغة التمريض فإنه إذا توقف في الحديث أو لم يكن على شرطه يقول : " ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " و : " يذكر عنه " ونحو ذلك فإذا قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " و : " قال فلان " فقد جزم وقطع بإضافته إليه وهنا قد جزم بإضافة الحديث إلى هشام فهو صحيح عنده
الخامس : أنا لو أضربنا عن هذا كله صفحا فالحديث صحيح متصل عند غيره . " - انتهى كلام ابن القيم - .
وكما فعل ابن حزم مع حديث البخاري فقد فعل ما كل الاحاديث الاخرى ظنا منه انها ضعيفة ولكن مادام ثبت انها صحيحة اليس الاولى لمن اتبعوا ابن حزم ان يقولوا كما قال عندما ضعفها :"[b]والله لو أسند جميعه أو واحد منه فأكثر من طريق الثقات إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لما ترددنا في الأخذ به " ولكن للاسف من تابع ابن حزم عندما ثبت له صحة الاحاديث لم يفعل بل قال هي صحيحة ولكن لا تدل على التحريم ولا اعلم بصراحة ما الذي يدل على التحريم اذن !! .
ثانيا :الاستدالال بحديثي الجاريتين ونافع .
اولا حديث الجاريتين :
حديث عائشة رضي الله عنها :[b][b]
[b][b]دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندي جاريتان [ من جوار الأنصار ] ( وفي راية : قينتان ) [ في أيام منى تدففان وتضربان ] تغنيان بغناء ( وفي رواية : بما تقاولت وفي أخرى : تقاذفت ) الأنصار يوم بعاث [ وليستا بمغنيتين ] فاضطجع على الفراش وحول وجهه ودخل أبو بكر [ والنبي صلى الله عليه وسلم متغش بثوبه ] فانتهرني ( وفي رواية : فانتهرهما ) وقال : مزمارة ( وفي رواية : مزمار ) الشيطان عند ( وفي رواية : أمزامير الشيطان في بيت ) رسول الله صلى الله عليه وسلم [ ( مرتين ؟ ) ]
فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفي رواية : فكشف النبي صلى الله عليه وسلم عن وجهه ) فقال : دعهما [ يا أبا بكر إن لكل قوم عيدا وهذا عيدنا ] فلما غفل غمزتهما فخرجتا .
وعلى هذا الحديث ردوا كل ما صح في التحريم والعجيب ان علماء الحديث كلهم يعرفون الحديث ولم يفهم احدهم منه ابدا انه يجوز المعازف بل ردوا على هذا الفهم فقال الطبري رحمه الله :"
[b]هذا الحديث حجتنا لأن أبا بكر سمى ذلك مزمور الشيطان ولم ينكر النبي صلى الله عليه وسلم على أبي بكر قوله وإنما منعه من التغليظ في الإنكار لحسن رفقته لا سيما في يوم العيد وقد كانت عائشة رضي الله عنها صغيرة في ذلك الوقت ولم ينقل عنها بعد بلوغها وتحصيلها إلا ذم الغناء وقد كان ابن أخيها القاسم بن محمد يذم الغناء ويمنع من سماعه وقد أخذ العلم عنها "
وقال ابن تيمية :"[b]ففي هذا الحديث بيان أن هذا لم يكن من عادة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه
الاجتماع عليه ولهذا سماه الصديق أبو بكر رضي الله عنه
مزمور الشيطان " والنبي صلى الله عليه وسلم أقر الجواري عليه معللا ذلك بأنه يوم عيد والصغار يرخص لهم في اللعب في الأعياد كما جاء في الحديث :
ليعلم المشركون أن في ديننا فسحة
وكما كان يكون لعائشة لعب تلعب بهن وتجيء صواحباتها من صغار النسوة يلعبن معها "
وقال ابن القيم :"[b]فلم ينكر صلى الله عليه وسلم على أبي بكر تسميته الغناء ( مزمار الشيطان ) وأقرهما لأنهما جاريتان غير مكلفتين تغنيان بغناء الأعراب الذي قيل في يوم حرب بعاث من الشجاعة والحرب وكان اليوم يوم عيد "
وقال ابن حجر في فتح الباري :"[b]تعليقا على قوله صلى الله عليه وسلم : " دعهما . . . " : [/b]
[b]فيه تعليل وإيضاح خلاف ما ظنه الصديق من أنهما فعلتا ذلك بغير علمه صلى الله عليه وسلم لكونه دخل فوجده مغطى بثوبه فظنه نائما فتوجه له الإنكار على ابنته من هذه الأوجه مستصحبا لما تقرر عنده من منع الغناء واللهو فبادر إلى إنكار ذلك قياما عن النبي صلى الله عليه وسلم بذلك مستندا إلى ما ظهر له فأوضح له النبي صلى الله عليه وسلم الحال وعرفه الحكم مقرونا ببيان الحكمة بأنه يوم عيد أي : سرور شرعي فلا ينكر فيه مثل هذا كما لا ينكر في الأعراس "
أما الشيخ الألباني رحمه الله فقد فند هذه الدعوى تفنيدا عظيما فقال :" من أين جاء ابو بكر بهذا الاصل وهو انكاره على الجاريتين الغناء ؟؟
[b]الجواب : جاء من تعاليم النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه كثيرة في تحريم الغناء وآلات الطرب
[b]لو لا علم أبي بكر بذلك وكونه على بينة من الأمر ما كان له أن يتقدم بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وفي بيته بمثل هذا الإنكار الشديد غير أنه كان خافيا عليه أن هذا الذي أنكره يجوز في يوم عيد "
وقال الألباني رحمه الله ما ملخصه :" ان ابن حزم قد حرم تصوير الصور ذوات الارواح -كما اجمع العلماء -واستثنى منها اللعب للبنات كما رخص فيها النبي ولم يقل انه مادام رخص النبي للصغار فالكل حلال
[b]هكذا كان ينبغي أن يكون موقف ابن حزم من آلات الطرب أن يقول بتحريمها كما حرم الصور وأن يستثني منها الدف في العيد إلا أنه لم يصحبه التوفيق فلم يقف على الأحاديث المتقدمة في تحريم الآلات "[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]ثانيا حديث نافع رحمه الله :
[b][size=21]"أن ابن عمر سمع صوت زمارة راع فوضع أصبعيه في أذنيه وعدل راحلته عن الطريق وهو يقول : يا نافع أتسمع ؟ فأقول : نعم فيمضي حتى قلت : لا فوضع يديه وأعاد راحلته إلى الطريق وقال :
رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمع زمارة راع فصنع مثل هذا "[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/size][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b]
[/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
[b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][b][size=21]وللأسف كما حدث مع الحديث السابق فهم منه من يبيح ما لم يفهمه غيره ولننظر الي ما سيأتي من رد الشيخ الألباني وغيره :"
[b][b]فقال ابن حزم عقب الحديث :
[b]" فلو كان حراما ما أباحه رسول الله صلى الله عليه وسلم لابن عمر سماعه ولا أباح ابن عمر لنافع سماعه ولكنه عليه السلام كره كل شيء ليس من التقرب إلى الله كما كره الأكل متكئا و . . و . . . فلو كان ذلك حراما لما اقتصر - عليه السلام - أن يسد أذنيه عنه دون أن يأمر بتركه وينهى عنه "
فأقول : عفا الله عن ابن حزم فقد خفيت عليه أمور ما يليق بعلمه أن تخفى عنه :
أولا : غاب عنه الفرق بين السماع والاستماع ففسر الأول بالثاني وهو خطأ ظاهر لغة وقرآنا وسنة ولذلك قال ابن تيمية عقب حديث عائشة المذكور آنفا :
وليس في حديث الجاريتين أن النبي صلى الله عليه وسلم استمع إلى ذلك والأمر والنهى إنما يتعلق بالاستماع لا بمجرد السماع كما في الرؤية فانه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا ما يحصل منها بغير الاختيار وكذلك في اشتمام الطيب إنما ينهى المحرم عن قصد الشم فأما إذا شم ما لم يقصده فإنه لا شيء عليه وكذلك في مباشرة المحرمات كالحواس الخمس من السمع والبصر والشم والذوق واللمس إنما يتعلق الأمر والنهى في ذلك بما للعبد فيه قصد وعمل وأما ما يحصل بغير اختياره فلا أمر فيه ولا نهي
وهذا مما وجه به حديث ابن عمر . . . ( فذكره ) فإن من الناس من يقول - بتقدير صحة الحديث - لم يأمر ابن عمر بسد أذنيه فيجاب بأن ابن عمر لم يكن يستمع وإنما كان يسمع وهذا لا إثم فيه وإنما النبي عدل طلبا
[b]للأكمل والأفضل كمن اجتاز بطريقه فسمع قوما يتكلمون بكلام محرم فسد أذنيه كيلا يسمعه فهذا أحسن ولو لم يسد أذنيه لم يأثم بذلك اللهم إلا أن يكون في سماعه ضرر ديني لا يندفع إلا بالسد
ثانيا : أن ابن حزم كأنه يتصور أن الراعي الزامر كان بين يديه صلى الله عليه وسلم ليأمره وينهاه وليس في الحديث شيء من ذلك بل لعل فيه ما قد يشعر بخلافه وهو أنه كان بعيدا لا يرى شخصه وإنما يسمع صوته ولذلك قال العلامة ابن عبد الهادي بعد أن ذكر نحو كلام ابن تيمية وخلاصته :
وتقرير الراعي لا يدل على إباحته لأنها قضية عين فلعله سمعه بلا رؤية أو بعيدا منه على رأس جبل أو مكان لا يمكن الوصول إليه أو لعل الراعي لم يكن مكلفا فلم يتعين الإنكار عليه
ثالثا : إن تحريم الغناء وآلات الطرب ليس بأشد تحريما من الخمر وهو يعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم عاش ما شاء بين ظهراني أصحابه وهم يعاقرونها قبل التحريم فهل يصح أن يقال : إنه صلى الله عليه وسلم أقرهم ولم ينههم ؟ كذلك نحن نقول - على افتراض دلالة الحديث على الإباحة - : إنه يحتمل أنه كان قبل التحريم ومع الاحتمال يسقط الاستدلال
رابعا وأخيرا : وعلى الافتراض المذكور فهي إباحة خاصة بمزمار الراعي وهو آلة بدائية ساذجة سخيفة من حيث إثارتها للنفوس وتحريك الطباع وإخراجها عن حد الاعتدال فأين هي من الآلات الأخرى كالعود والقانون ..
[b][size=21][size=21]ولهذا قال ابن الجوزي رحمه الله :
إذا كان هذا فعلهم في حق صوت لا يخرج عن الاعتدال فكيف بغناء أهل الزمان وزمورهم ؟
قلت : فماذا يقال في أهل زماننا وموسيقاهم ؟
فهل من معتبر ؟ "[/size][/b][/b][/b][/b][/size][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/size][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b][/b]
| |
|
الإنتحارى ¢بندوق على اده¢
عدد الرسائل : 4 تاريخ التسجيل : 15/06/2007
| موضوع: رد: عن المعـــــــ وشبهاتـــها ـــــــــــازف نتـــحدث السبت يونيو 23, 2007 6:16 am | |
| ثالثا : اقوال منسوبة الى السلف في الترخيص .واخيرا هي تلك الاقوال التي ينسبونها لاهل المدينة من الترخيص في الغناء وينسبونها ايضا لبعض السلف كالحسن البصري وغيره والعجيب أننا كما رأينا الاثار الصحيحة - واعني بالصحيحة التي صححها علماء الحديث لا أن يأتي رجل فيقول روي عن الحسن كذا او روي عن مالك كذا !!- تخبر ان مالكا وغيره من اهل المدينة وصف من يقوم بذلك بالفسق وان جمهور اهل العلم كما اخبر ابن تيمية يقول بذلك وان عمرا بن عبد العزيز قالها في الاثر الوارد عنه وهو الذي اخذ علمه من الصحابة والتابعين بل وعاش في كل من المدينة والشام فكيف يقول ما قال لمربي ولده لو كان يعلم ان في الامر رخصة والحديث صحيح اليه .فلا يجب على العاقل ان يضرب بكل هذا عرض الحائط ليأخذ بروايات لا خطام لها ولا سنام .والعجيب في الأمر أن من يقول بأن المعازف حلال سيقع بعد ذلك في تناقض عجيب حيث أنك ان سألته :" هل كل الموسيقى حلال ؟" سيقول :" لا بالطبع ولكن ما لا يثير الغرائز !!" وما اغربه من استدلال والا فليقل لي احدكم من يستطيع ان يحدد ان هذه بالذات تثير وهذه لا تثير بل قد يتأثر احدهم بما لا يتأثر به غيره والاذواق والميول تختلف والشيخ الألباني تعجب من هذا اشد العجب فقال :
فإنهم مع مخالفتهم للأحاديث الصحيحة ومعارضتهم لمذاهب الأئمة الأربعة وأقوال السلف يختلقون عللا من عند أنفسهم لم يقل بها أحد من الأئمة المتبوعين ومن آثارها استباحة ما يحرم من الغناء والموسيقى عندهم أيضا ولنضرب على ذلك مثلا قد يكون لأحدهم زوجة وبنون وبنات كالشيخ الغزالي مثلا الذي يصرح وقد يتباهى بأنه يستمع لأم كلثوم ومحمد بن عبد الوهاب الموسيقار وأضرابهما فيراه أولاده بل وربما تلامذته كما حكى ذلك هو في بعض كتاباته فهل هؤلاء يستطيعون أن يميزوا بعلمهم ومراهقتهم بين الموسيقى المثيرة فيصمون آذانهم عنها وإلا استمروا في الاستماع إليها تالله إنه لفقه لا يصدر إلا من ظاهري جامد بغيض أو صاحب هوى غير رشيد "
واخيرا شبهة غريبة تفرد بها البعض وهي أن من الطبيعة ما يصدر ما هو كالموسيقى من اصوات الطيور وغيرها !!
فاقول وما علاقة هذا بذاك؟
قد ترعى الخنازير والاغنام جنبا بجنب وكلا منهما خلقه الله فلماذا نأكل هذا ونترك ذاك ؟
وما الخمر الا من العنب فلماذا نأخذ هذا ونترك ذاك فان قلت لي لأن الخمر مسكر ساقول وما الضير لو اخذت منه بقدر لا اسكر منه فهل يصبح حلالا!!"
ويقولون ان الفطرة بطبعها تميل للموسيقى وكذبوا .. ولو قلنا بذلك لوجب علينا ان نقول ان الفطرة بطبعها تحب ان يرى الرجل المرأة بلا حجاب فإنه امتع لنظره !!
هذا وقد قرأت كثير من الكتب التي تناولت المسألة ولكن من اقوى ما كتب حقيقة فيها هو كتاب الشيخ الألباني والذي انصح من يريد الانصاف بأن يقرأه خصوصا وانه رد فيه على ابن حزم وعلى من تبعه من المعاصرين والذي يأخذ كل من يريد ان يجادل فى الامر من كتبهم سوؤاء من كتاب السنة النبوية للغزالي او غيره
ومن اراد تحميل الكتاب
هنا
فتبينوا إخواني الأعزاء
ووفق الله الجميع لكل خير وهدانا واياكم للحق | |
|