عاش الملك...مات الملك ..."شعر"

القصيده

أصْحو صبَاحاً فى وَهَنْ

أستَقْبلُ الصُبْحَ القَدِيمْ

و بجَانِبي يصْحو كَبيرُ المُخْبرينْ

و يَقولُ لى و السوطُ تَحتَ وِِسَادَتَى

"قلْها صَبَاحاً عَاشَ ملْكُ مَليكنا"

فأقولُها

***

أمْضِى إلى ـــــــ كىْ أخْرِجَ البولَ البَغيضْ

يأتِى مَعى

و أرى ضَمِيري فى مياهٍ تزْدَري

موْتَ الضَميرْ

يسْتقبلُ المِرحاضُ منّى كلُ ما

قدْ يزْدَريهِ مُلُوكُنَا منْ رحْمةٍ...وَ إرَادةٍ...وَرجُولةٍ...كلَ الحَميد ْ

فَيَقولُ لى "يا ذا شُفيتْ

"عافاكَ ذكْرُ مليكِنا فادعو له

***

و إلى شَفَا عَملى المُسمْى (شاعراً)

بِبَلاط قصْرِ مليكِنا

أمضى الْيهِ وَ لا أري

غيْر التَّمَاثيل الَّتى قدْ صَورُوها لِلْملكْ

لا شَئ غْيرَ مليكِنا فى كلِّ صفْحاتِ الصُحفْ

و بكلَّ أفلام الدّعارةَ و السخفْ

***

و إلى جِوارِ مليكِنا فى مجلسِ القصرِ المهيبْ

بينَ النساءِ تَمَايَلنَّ على هوى الملكِ الرحيبْ

كلُّ الكلامِ يدورُ حولَ صفاتِه

عضلاتِه

و جمالَ خلقةِ وجهِه

فيقولُ لى "ماذا يقولُ الناسُ فىْ ؟"

فأقولُ سيفاً للإلهِ و حربةً

بلْ انَّ ذكْرُك مثلَ ذكْرِ سماتِنا

و يقولُ بعضُ رعيتِكْ

أنَّ النبىُ قدْ استحالَ بصُورَتِكْ

***

وأعودُ إلى ذاك المُسمْى بيْتِنا

انا و رَأسُ المُخْبرين

و الخمرُ فى رَاحَاتِنا...أنْعِمْ بخمْرمليكِنا

كالمُتعَبِين من السفرْ

و القَادِمِين من القمرْ

كَانَتْ قمرْ

يا نعْم نسْوانَ الملكْ

لنَنَامَ فى ماخُورَنا نسْتقْبلُ الصُبحَ القَديمْ

***

اصْحُو صبَاحاً فى اندِهَاشٍ قاتِلِى

فرئيسُ قومِ المٌخبِرين قدْ اختَفَى عنْ مهْجعى

تتصدرُ الصُحفَ التى كَانتْ مُدَوْنةَ الملكْ

خبرٌ غريبٌ نصُهُ

ماتْ الملكْ

و لْتَنطَلقْ احْزابُنا كىْ ننْتخبْ

منْهمْ رئيساً للْبلادِ العامِرَهْ

حزبُ اليَمِينِ شعارُهُ (روحُ الملك)ْ

حِزْبُ اليَسَار شعارُهُ (جسدُ الملكْ)

ماتْ الملكْ

عاشتْ بنَا نُطفُ الملكْ